للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

إلا بقوة السلاح، ودفاع المجاهدين المتحمسين لإظهار دينه، يقول - صلى الله عليه وسلم -: «ما ترك قوم الجهاد إلا عمهم الله بالعذاب (١)».

- تأمين النفوس من التأثيرات الخفية، وحفظها من أثر ذلك كالسحر ونفثات الشيطان، كما جاء في المعوذتين، وقل هو الله أحد، وآية الكرسي، ففي هذا حرز للنفس وأمان لها من المؤثرات النفسية، ووساوس الشيطان واتباعه.

- الرضا والقناعة بما قسم الله، حتى لا تتطلع النفس إلى ما في أيدي الناس، فيكون ذلك من دواعي كفر النعم، فقد قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إذا رأى أحدكم من فضل عليه بمال أو سلطان، فلينظر إلى من هو أسفل منه، ولا ينظر إلى من هو فوقه، فإن ذلك أجدر بشكر نعمة الله عليه (٢)».

- راحة النفس بالعبادة، وفي مقدمتها الصلاة فقد «كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا حزبه أمر أو أهمه قال: يا بلال أرحنا بالصلاة (٣)».

كما كان من قوله - عليه الصلاة والسلام -:. . . . «وجعلت قرة عيني في الصلاة (٤)».

- والأمن بالمشورة في كل أمر حتى يخف ما على كاهل الإنسان بإعطائه للآخرين، فيشاركون في الرأي: كما في قوله تعالى: {وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ} (٥).

- وغير هذا من الأمور التي جعلت الشريعة الإسلامية فيها حلولا لكل ما يعترض الإنسان في هذه الحياة، حيث يجد المرء في المخارج ما يريح نفسه، ويعينه على التغلب على المشكلة التي اعترضته؛ لأن في كتاب الله، وسنة نبيه - عليه الصلاة والسلام - ما ينير الطريق، ويوضح المعالم، ويهدئ النفوس.


(١) رواه الطبراني بإسناد حسن.
(٢) رواه مسلم.
(٣) رواه أحمد ك ٥ رقم الحديث ٢٦٤.
(٤) رواه النسائي كتاب النساء الحديث ١.
(٥) سورة آل عمران الآية ١٥٩