للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ثبتت إمامته وعدالته وكثر مادحوه ومزكوه وندر جارحوه وكانت هناك قرينة دالة على سبب جرحه من تعصب مذهبي أو غيره، فإنا لا نلتفت إلى الجرح فيه ونعمل فيه بالعدالة، ولو فتحنا هذا الباب وأخذنا تقديم الجرح على إطلاقه لما سلم لنا أحد من الأئمة؛ إذ ما من إمام إلا وقد طعن فيه طاعنون وهلك فيه هالكون ا. هـ) (١).

وقد أسهب الحافظ ابن حجر في مقدمته فتح الباري في هذا الموضوع وبين أن تجريح بعض رجال الصحيحين لا يعبأ به على الإطلاق، فراجعه فإنه قيم (٢).

وأخيرا نجد أن الإمام ابن الصلاح - رحمه الله - يوجه قول العباس بن عبد العظيم السابق الذكر توجيها جيدا، حيث حمل زيارة العباس لعبد الرزاق بعد اختلاطه (٣).

قلت: ويمكن أن يكون سبب جرحه لعبد الرزاق بسبب تشيعه، وقد قدمنا بأن هذا لا يؤدي إلى ترك حديثه.


(١) قاعدة في الجرح والتعديل (ص ١٣) ت. عبد الفتاح أبو غدة.
(٢) مقدمة فتح الباري. الفصل التاسع (ص ٣٨٤).
(٣) مقدمة ابن الصلاح (ص ٥٩٧) ت. بنت الشاطئ وانظر الكواكب النيرات (٢٧٣).