للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأما ألف لام التعريف فكقوله تعالى: {الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ} (١) وما أشبه ذلك. وهي مفتوحة في الابتداء في جميع الأحوال.

وإنما سميت هذه الألفات ألفات وصل للتوصل بها إلى النطق بالساكن، أو لاتصال ما قبلها بما بعدها، والله أعلم (٢).

وأما التي في الفعل فتعرف بشيئين: بسقوطها في درج الكلام إذا وصلت ما قبلها بما بعدها، وبانفتاح أول مستقبلها (٣)، كقوله تعالى: {قَالَ اذْهَبْ} (٤) و {أَنِ اقْتُلُوا} (٥) و {فَقُلْنَا اضْرِبْ} (٦) [البقرة ٦٠] وما أشبه ذلك.

ألا ترى أن مستقبل ذلك مفتوح في قولك: يذهب، ويقتل، ويضرب.

أما الابتداء بها فتكون [١٥٢ ب] مضمومة ومكسورة: والطريقة في ذلك أن ننظر إلى ثالث المضارع: فإن كان مضموما ضمة لازمة ضمت الهمزة في الابتداء (٧)، كقوله تعالى: {اسْكُنْ أَنْتَ} (٨) و {اقْتُلُوا يُوسُفَ} (٩) {ادْخُلُوا الْأَرْضَ} (١٠) وما أشبه ذلك. واحترزت بقولي ضمة لازمة عن الضمة العارضة كما في قوله تعالى: {أَنِ امْشُوا} (١١) فإن الهمزة في امشوا في الابتداء مكسورة.


(١) سورة الحشر الآية ٢٣
(٢) ينظر ابن خالويه ٢٠ وحاشية الصفحة.
(٣) ابن الأنباري ٧٧. وزاد ابن خالويه ٢٠: وسقوطها في الماضي.
(٤) سورة الإسراء الآية ٦٣
(٥) سورة النساء الآية ٦٦
(٦) سورة البقرة الآية ٦٠
(٧) ابن الأنباري ٧٧، وابن خالويه ٢٤.
(٨) سورة البقرة الآية ٣٥
(٩) سورة يوسف الآية ٩
(١٠) سورة المائدة الآية ٢١
(١١) سورة ص الآية ٦