للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ومثال وقوع أم بعدها في الأفعال قوله تعالى: {أَفْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَمْ بِهِ جِنَّةٌ} (١) {أَطَّلَعَ الْغَيْبَ أَمِ اتَّخَذَ} (٢) {قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِنْدَ اللَّهِ عَهْدًا فَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ عَهْدَهُ أَمْ تَقُولُونَ} (٣) [البقرة ٨٠] {أَتَّخَذْنَاهُمْ سِخْرِيًّا أَمْ زَاغَتْ} (٤) وما أشبه ذلك. ومثال ما يحسن في موضعها "هل" قوله تعالى: {أَتُهْلِكُنَا} (٥) {أَعَجِلْتُمْ} (٦) {أَرَأَيْتُمْ} (٧) {أَتَجْعَلُ فِيهَا} (٨) {أَحَسِبَ النَّاسُ} (٩) وما أشبه ذلك، ألا ترى أنه يحسن في موضع ذلك كله "هل" والألف في هذه الأمثلة مفتوحة أبدا.

تنبيه: اعلم أن ألف الاستفهام تدخل على ألف الوصل، وألف القطع، وألف لام التعريف، فإذا دخلت ألف الوصل ثبت ألف الاستفهام وسقطت ألف الوصل، وذلك أن ألف الوصل إنما جيء بها للتوصل إلى النطق بالساكن الذي بعدها، فلما دخلت عليها همزة الاستفهام استغني عنها بها، كقوله تعالى: [١٥٥ أ] {أَتَّخَذْتُمْ عِنْدَ اللَّهِ عَهْدًا} (١٠) استكبرت [ص٧٥] أستغفرت [المنافقون ٦]، أصطفى البنات [الصافات ١٥٣]، {أَطَّلَعَ الْغَيْبَ} (١١) {افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا} (١٢) إذ أصل ذلك همزتان: الأولى مفتوحة وهي ألف الاستفهام، والثانية مكسورة


(١) سورة سبأ الآية ٨
(٢) سورة مريم الآية ٧٨
(٣) سورة البقرة الآية ٨٠
(٤) سورة ص الآية ٦٣
(٥) سورة الأعراف الآية ١٥٥
(٦) سورة الأعراف الآية ١٥٠
(٧) سورة الأنعام الآية ٤٦
(٨) سورة البقرة الآية ٣٠
(٩) سورة العنكبوت الآية ٢
(١٠) سورة البقرة الآية ٨٠
(١١) سورة مريم الآية ٧٨
(١٢) سورة الأنعام الآية ٢١