للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[فصل]

فإن قال القائل: لا يصح قولكم: إن القرآن حروف لوجوه:

أحدها: أن الحروف لا تخرج إلا من مخارج وأدوات، ولا يجوز إضافة ذلك إلى الله- تعالى- لأنه تجسيم، والله سبحانه يتعالى عن ذلك.

والثاني: أن الحروف تتعدد، والقديم لا يتعدد.

والثالث: أنها تتعاقب [فتسبق] الباء السين، والسين الميم، وكل مسبوق مخلوق.

الرابع: أن كلام الله شيء واحد، ليس له أول ولا آخر، ولا بعض، والحروف مختلفة متغايرة، لها أجزاء وأبعاض.

فالجواب من وجوه: (١).


(١) الصحيح أنهما وجهان: أحدهما: إجمالي، والثاني: تفصيلي يبدأ من قول المصنف الثالث.