للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وتجصيصها والكتابة عليها؛ لأن هذا يفضي إلى عبادتها وطلب قضاء الحوائج من الموتى.

(٣) نهى عن الصلاة عند القبور سواء بني عليها مساجد أم لا؛ لأن ذلك وسيلة لعبادتها ولو على المدى الطويل.

(٤) نهى عن الصلاة عند طلوع الشمس وعند غروبها لما في ذلك من التشبه - بالذين يعبدونها ويسجدون لها في هذين الوقتين.

والمسلم مطلوب منه مخالفة المشركين في عقائدهم وعبادتهم وعاداتهم الخاصة بهم.

(٥) نهى عن السفر إلى أي مكان من الأمكنة بقصد التقرب إلى الله فيه بالعبادة غير المساجد الثلاثة (المسجد الحرام، والمسجد النبوي، والمسجد الأقصى).

(٦) نهى عن الوفاء بالنذر بالذبح لله في مكان يذبح فيه لغير الله أو يقام فيه عيد من أعياد الجاهلية إبعادا عن التشبه بهم في تعظيم المكان والوثن.

(٧) نهى عن الألفاظ التي فيها التسوية بين الله وبين المخلوق، كقول: (ما شاء الله وما شئت) و (لولا الله وأنت) كل هذا صيانة للتوحيد وسدا لمنافذ الشرك وإبعادا للأمة عن أن تقع فيما وقعت فيه الأمم قبلها من فساد العقائد وقد سار صدر هذه الأمة على موجب تلك الوصايا النبوية وحافظوا على عقائدهم، وصانوها عن كل مناقض ومنقص.

ولما انتهى وقت القرون المفضلة وامتد الزمن بالناس وجهل أغلبهم آثار الرسالة تسرب إليهم كثير من البدع والخرافات والعوائد الجاهلية في عقائدهم ووقع الكثير فيما حذر منه الرسول صلى الله عليه وسلم من