للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[تقسيم السنة من حيث وصولها إلينا]

تقسم أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم من حيث وصولها إلينا عند الجمهور إلى قسمين:

أ - أحاديث متواترة.

ب - أحاديث آحاد.

وقد زاد الحنفية قسما ثالثا وهو الأحاديث المشهورة.

الحديث المتواتر: هو ما رواه جمع غفير عن مثله إلى منتهاه، تحيل العادة تواطؤهم على الكذب. ومثلوا للحديث المتواتر بقوله صلى الله عليه وسلم: «من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار (١)».

قال ابن الصلاح عن هذا الحديث: رواه اثنان وستون من الصحابة، وقال غيره: رواه أكثر من مائة نفس (٢).

والتواتر قسمان: تواتر لفظي، وتواتر معنوي.


(١) متفق عليه. انظر صحيح البخاري كتاب العلم، باب إثم من كذب على النبي صلى الله عليه وسلم ١/ ٣٥. ورواه مسلم في المقدمة باب تغليظ الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم ١/ ١٠.
(٢) السيوطي، تدريب الراوي ٢/ ١٧٧.