للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[نص الجواب].

[صور القيام وأحكامها].

فأجاب (١):

الحمد لله [رب العالمين] (٢). لم يكن من عادة (٣) السلف على عهد النبي صلى الله عليه وسلم وخلفائه الراشدين، أن يعتادوا القيام كلما يرونه عليه (٤) السلام، كما يفعل (٥) كثير من الناس، بل قد قال أنس بن مالك [رضي الله عنه] (٦): لم يكن شخص أحب إليهم من رسول الله (٧) صلى الله عليه وسلم، وكانوا إذا رأوه لم يقوموا له؛ لما يعلمون من كراهته لذلك، ولكن ربما قاموا للقادم من مغيبه؛ تلقيا له، كما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قام لعكرمة (٨) (٩). وقال للأنصار لما قدم سعد بن معاذ: «قوموا إلى سيدكم (١٠)». وكان [سعد متمرضا بالمدينة،


(١) في (ب) الجواب.
(٢) ساقط من (ب).
(٣) في (ر) لم تكن عادة.
(٤) في (ب) كما يردون على.
(٥) في (ر) يفعله.
(٦) ساقط من (ر).
(٧) في (ر) النبي.
(٨) هو عكرمة بن أبي جهل القرشي المخزومي. الإصابة ٧/ ٤٦.
(٩) أخرجه الحاكم في المستدرك (كتاب معرفة الصحابة) ٣/ ٢٤١، ومالك في الموطأ. التمهيد ١٢/ ٥٢.
(١٠) أخرجه البخاري في الصحيح رقم ٦٢٦٢، ومسلم رقم ١٧٦٨، وابن سعد ٣/ ٤٢٥.