للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الفارسية أو الرومية، وأكثرهم تحكمهم السلطات القبلية المختلفة، فكانوا مشتتين لا رابطة تجمعهم.

٣ - وأما حالتهم الاقتصادية:

فإنما تقوم على السلب والنهب والمعاملات الربوية وأكل الخبائث فكانوا يستحلون ما حرم الله من الميتة والدم، ويحرمون ما أحل الله، حيث حرموا أنواعا من بهيمة الأنعام وهي البحيرة والسائبة والوصيلة والحامي، فرد الله عليهم بقوله: {مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ} (١).

٤ - وأما حالتهم الأسرية:

فكانوا يئدون بناتهم خشية العار، ويقتلون أولادهم تقربا إلى الأصنام أو يقتلونهم خشية الفقر، وكان أحدهم يتزوج ما شاء من النساء دون تقيد بعدد ولا التزام بحقوق الزوجية، وكانوا يحرمون النساء والصغار من الميراث، بل كانوا يرثون زوجة الميت من بعده كما يرثون ماله. . . هذا مجمل حال جاهلية العرب.


(١) سورة المائدة الآية ١٠٣