للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[الظن والضن]

فأما الظن بالظاء فهو بمعنى العلم واليقين، نحو قوله: {الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلَاقُو رَبِّهِمْ} (١) [البقرة ٤٦]، {وَإِذْ نَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ كَأَنَّهُ ظُلَّةٌ وَظَنُّوا أَنَّهُ وَاقِعٌ بِهِمْ} (٢) [الأعراف ١٧١]، {وَرَأَى الْمُجْرِمُونَ النَّارَ فَظَنُّوا أَنَّهُمْ مُوَاقِعُوهَا} (٣) [الكهف ٥٣]، {إِنِّي ظَنَنْتُ أَنِّي مُلَاقٍ حِسَابِيَهْ} (٤) [الحاقة ٢٠]، {وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِرَاقُ} (٥) [القيامة ٢٨].

ويكون الظن بمعنى الشك والتهمة، قال الله تعالى: {مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ} (٦) [النساء١٥٧]، {إِنْ نَظُنُّ إِلَّا ظَنًّا} (٧) [الجاثية ٣٢].

واختلف في (التكوير) [الآية ٢٤] في قوله: (وما هو على الغيب بظنين) فقرئ (٨) بالظاء على معنى التهمة، وقرئ بالضاد على معنى البخيل، {وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ} (٩) أي ببخيل.


(١) سورة البقرة الآية ٤٦
(٢) سورة الأعراف الآية ١٧١
(٣) سورة الكهف الآية ٥٣
(٤) سورة الحاقة الآية ٢٠
(٥) سورة القيامة الآية ٢٨
(٦) سورة النساء الآية ١٥٧
(٧) سورة الجاثية الآية ٣٢
(٨) في م (فيقرأ بالظاء على خلاف رسمها على معنى التهمة، ويقرأ بالضاد، أي: ليس ببخيل
(٩) سورة التكوير الآية ٢٤