للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وعن سحب الذهب من العالم ورد فيه: (وأظنكم تعرفون أن العملة الذهبية كانت الدمار للدول التي سارت عليها لأنها لم تستطع أن تفي بمطالب السكان، ولأننا فوق ذلك قد بذلنا أقصى جهدنا لتكديسها وسحبها من التداول) (١).

فالاقتصاد جانب مهم في حياة المجتمع، ولهذا فقد عني به القرآن الكريم والسنة الشريفة بتنظيمه وبيان جوانبه المباحة والمحرمة إضافة إلى خطورة ارتباطه بأنظمة غير مسلمة لا تفرق بين الحلال والحرام ولا تألوا جهدا في إضعاف الأمة المسلمة وتمزيق وحدتها.

لذا فإن العناية به أمر مطلوب شرعا ولا بد للأمة وهي تحاول العودة إلى دينها ووحدتها من التحرر من تلك الأنظمة الدخيلة على المجتمعات الإسلامية والعودة إلى النظام الاقتصادي الإسلامي الذي هو جزء من الشريعة الإسلامية الواجب اتباعها.

ولا بد من إيجاد اقتصاد إسلامي ليس مرتبطا بأي نظام آخر لئلا يبقى بين الأمة فجوات تحول دون وحدتهم.

ويتم ذلك بإيجاد أسواق مشتركة وعملة موحدة وهيئة اقتصادية تشرف على ذلكم الاقتصاد الإسلامي المستقل.

وبهذا تستقل عن التبعية الاقتصادية الضارة وتقيم لها وحدة اقتصادية قوية على أسس إسلامية.

والاقتصاد في الحقيقة هو جزء من "الشريعة الإسلامية المتكاملة والتي تعتبر أساسا ثابتا لوحدة الأمة. . والذي أريده هنا هو إيجاد أسواق


(١) ص١٧٥.