للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

{وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ} (١)، {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمُ الرَّسُولُ بِالْحَقِّ مِنْ رَبِّكُمْ فَآمِنُوا خَيْرًا لَكُمْ وَإِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} (٢)، {تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا} (٣).

وأشار رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى عموم بعثته وعالمية دعوته فقال: «أعطيت خمسا لم يعطهن أحد قبلي: كان كل نبي يبعث إلى قومه خاصة، وبعثت إلى كل أحمر وأسود، وأحلت لي الغنائم ولم تحل لأحد قبلي، وجعلت لي الأرض طيبة وطهورا ومسجدا، فأيما رجل أدركته الصلاة صلى حيث كان، ونصرت بالرعب بين يدي مسيرة شهر، وأعطيت الشفاعة (٤)».

وقال عليه الصلاة والسلام: «فضلت على الأنبياء بست: أعطيت جوامع الكلم، ونصرت بالرعب، وأحلت لي الغنائم، وجعلت لي الأرض طهورا ومسجدا، وأرسلت إلى الخلق كافة، وختم بي النبيون (٥)».


(١) سورة سبأ الآية ٢٨
(٢) سورة النساء الآية ١٧٠
(٣) سورة الفرقان الآية ١
(٤) أخرجه البخاري، ١/ ٤٣٦، في التيمم ومسلم، واللفظ له، ١/ ٣٧٠ كتاب المساجد، وفي رواية أخرى بلفظ: وأرسلت إلى الخلق كافة. والنسائي ١/ ٢١٠ - ٢١١ في الغسل، والدارمي ١/ ٣٢٢ في الصلاة، والآجري في الشريعة ٤٩٨، وانظر مجمع الزوائد ٨/ ٢٥٨، ٢٥٩.
(٥) أخرجه مسلم ١/ ٣٧١ في المساجد، والترمذي ٣/ ٥٦ في السير، وأحمد في المسند ٢/ ٤١٢، وانظر: إرواء الغليل للألباني ١/ ٣١٥ - ٣١٧