للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فتوى برقم ٤٦٥٧ وتاريخ ١٧/ ٦ / ١٤٠٢ هـ

السؤال: هل الإنسان مسير أو مخير؟

الجواب: ثبت أن الله تعالى وسع كل شيء رحمة وعلما. وكتب في اللوح المحفوظ ما هو كائن إلى يوم القيامة وعمت مشيئته وقدرته على كل شيء، بيده الأمر كله، لا مانع لما أعطى ولا معطي لما منع، ولا راد لما قضى، وهو على كل شيء قدير. وقد دل على ذلك وما في معناه نصوص الكتاب والسنة، وهي كثيرة معروفة عند أهل العلم، ومن طلبها من القرآن ودواوين السنة وجدها، من ذلك قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} (١)، وقوله: {اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ} (٢)، وقوله: {إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ} (٣)، وقوله: {وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا} (٤)، وقوله:


(١) سورة التوبة الآية ١١٥
(٢) سورة الرعد الآية ١٦
(٣) سورة القمر الآية ٤٩
(٤) سورة الإنسان الآية ٣٠