للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فتوى برقم ٦٧٧٣ وتاريخ ٢٩/ ٣ / ١٤٠٤ هـ

السؤال: شخص يقول: إن في بلادنا التي نحن فيها مشايخ كثيرون وهم يفعلون الأشياء التالية:

يضربون الدفوف، ويذهبون إلى القبور ويذبحون عليها الأغنام والإبل والبقر ويطبخون الطعام، هل هذا شيء حرام أم لا؟

ويبنون قبة خارج المدينة ويضربون فيها الدفوف والطبل، وهناك ترتفع أصواتهم قائلين: أغثنا يا شيخنا جيلاني. وغيره من المشايخ الآخرين. ويمشون بين الناس ويأخذون المال ويقولون: زيارة شيخ ابن فلان. إلى آخره. وإذا مرض أحد من الناس يأخذونه إليهم ويقرأون عليه الآيات، ويقولون: تأتي بكبش أو ثور أو ناقة أو غير ذلك من المواشي، وفي السنة يدفع الناس مالا كثيرا ويذهبون إليهم، فهل هذا شيء محرم أم لا؟ وبعض الناس يقتلون بعضا ولا يأخذون منه شيئا، ولكن يطلبون من قبيلته دفع القصاص ولو كان مسكينا، ولا ينظرون إليه فإن أبى أن يدفع المال يأخذون من ماله بقوة. فما حكم ذلك؟

الجواب:

أولا: لا يجوز ذبحهم الإبل والبقر والغنم ونحوها على القبور، بل هو شرك يخرج من ملة الإسلام إذا قصد التقرب إليها رجاء بركتها؛ لأن التقرب بذلك لا يكون إلا لله، قال تعالى: {قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} (١) {لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ} (٢)، وكذا لا يجوز الضرب بالدفوف للرجال مطلقا


(١) سورة الأنعام الآية ١٦٢
(٢) سورة الأنعام الآية ١٦٣