للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[أول سماعه للحديث]

لما بلغ أبو بكر إحدى عشرة سنة أرسله أبوه إلى جامع بغداد ليحضر حلقة ابن رزقويه وكتب عنه إملاء مجلسا واحدا ثم انقطع عنه مدة ثلاث سنوات انشغل فيها بالفقه ثم عاد إلى ابن رزقويه ولازمه إلى آخر حياته (١)، وحضر مجلس كبار الفقهاء كأبي حامد الإسفراييني الذي انتهت إليه رياسة المذهب الشافعي ببغداد. ثم أحمد بن محمد المحاملي شيخ الشافعية ببغداد بعد الأسفراييني وهو أول من علق الفقه عنه (٢) وكذلك أمثال: الفقيه الكبير طاهر بن عبد الله الطبري وأبي الطيب الطبري وأبي نصر بن الصباغ. فبرع في الفقه الشافعي والخلاف حتى صار فقيها ثم غلب عليه الحديث. لم يترك محدثا من محدثي بغداد إلا أخذ عنه ثم عزم على الرحلة إلى الأقطار الإسلامية ليأخذ عن محدثيها.


(١) انظر تاريخ بغداد ترجمة ابن رزقويه ١: ٣٥١.
(٢) تاريخ بغداد ٤: ٣٧٢.