للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

{زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ} (١) وقوله: {الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} (٢).

وقال مذكرا خلقه بهذه النعمة وممتنا عليهم بها: {وَأَمْدَدْنَاكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا} (٣). وقال: {أَمَدَّكُمْ بِأَنْعَامٍ وَبَنِينَ} (٤). وقال: {وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ} (٥).

حتى بلغت الشفقة بالآباء أن ذهب يعقوب عليه السلام يوصي أولاده بقوله: {يَا بَنِيَّ لَا تَدْخُلُوا مِنْ بَابٍ وَاحِدٍ} (٦). مع أنه {مَا كَانَ يُغْنِي عَنْهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا حَاجَةً فِي نَفْسِ يَعْقُوبَ قَضَاهَا} (٧).

وذهب نوح عليه السلام يدعو ابنه إلى الركوب معه في السفينة فقال: {يَا بُنَيَّ ارْكَبْ مَعَنَا وَلَا تَكُنْ مَعَ الْكَافِرِينَ} (٨).

ثم سأل الله تعالى أن يرده إليه: {وَنَادَى نُوحٌ رَبَّهُ فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَأَنْتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ} (٩).

وابتلى الله إبراهيم عليه السلام بذبح ابنه ووحيده إسماعيل عليه السلام {يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ مَاذَا تَرَى} (١٠)؛ ليمتحن صبره وجلده على


(١) سورة آل عمران الآية ١٤
(٢) سورة الكهف الآية ٤٦
(٣) سورة الإسراء الآية ٦
(٤) سورة الشعراء الآية ١٣٣
(٥) سورة نوح الآية ١٢
(٦) سورة يوسف الآية ٦٧
(٧) سورة يوسف الآية ٦٨
(٨) سورة هود الآية ٤٢
(٩) سورة هود الآية ٤٥
(١٠) سورة الصافات الآية ١٠٢