للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وفي سنة ست وستين وثمانمئة الهجرية (١٤٦٢م) أكمل السلطان الفاتح ضم جزر بحر الأرخبيل إلى الدولة العثمانية.

وفي سنة أربع وثمانين وثمانمئة الهجرية (١٤٧٩م) استتب الأمر للعثمانيين في الأفلاق ( Valachia) وهي من رومانيا.

ومهد لفتح البوغدان ( Moldavia) حتى استسلمت لابنه بايزيد الثاني سنة اثنتين وستين وتسعمئة الهجرية (١٥٥٤م).

وفتح أماصرة وهي مدينة على البحر الأسود في آسيا سنة خمس وستين وثمانمئة الهجرية (١٤٦١هـ).

واستولى على إمارة سينوب الواقعة على البحر الأسود في آسيا في السنة نفسها.

وفتح أرضروم في السنة نفسها أيضاً، وكانت قد حالفت الصليبيين ضد السلطان محمد الفاتح.

وفتح (طرابزون) (١) أيضاً، وكان إمبراطورها قد حالف الصليبيين ضد السلطان محمد الفاتح، وقد تم فتحها في سنة ست وستين وثمانمئة الهجرية (أواخر سنة ١٤٦١م).

وبذلك قضى السلطان محمد بما أظهره من حسن السياسة ونفاذ البصيرة وقوة العزيمة وسرعة الحركة على تلك المحالفة الكبرى


(١) إمارة رومية نصرانية تقع في شمال شرقي آسيا الصغرى على شاطىء البحر الأسود، وقد كانت هذه البلدة بما حبتها الطبيعة من غزارة الثروة وحسن الموقع هدفاً للغزاة والمغامرين. وقد حاول مراد الثاني سنة ١٤٤٢م كما حاول الجنيد شيخ أردبيل وجدّ إسماعيل مؤسس الأسرة الصفوية بفارس فتحها، فردتهما أسوارها وقلاعها المنيعة.

<<  <   >  >>