للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقالُوا بُدورٌ والشُّعورُ حَنادِس ... وهنّ شُموس في الغُصون طَوالع

دَعتْ وادَّعت ملْكي لَدَى حاكِم الهوَى ... ولِي لِلْهَوى قَلْبٌ مُطِيع وسَامع

ولاحاكٌم أرْضاهُ يبَنْي وبَيْنها ... سِوَى مَلِكٍ دَهري له اليومَ طائِع

يُدافُع عنِّي الضِّيْمَ قائُم سَيْفه ... إذا عَزَّ من للضَّيْم عنِّي يُدافع

هُو الكاملُ الأوصافِ والمَلِكُ الذي ... تُشِير إليه بالكَمال الأصابع

لِبِيضِ أياديه الكَريمِة في الوَرى ... قَلائدُ في الأعْناق هُنّ الصَّنائع

ويوَماه يوَماه اللذان هُما هُما ... إذا جَمعت غُلْبَ الملوكِ المَجامع

فيوم ندًى فوق السَّرير موقَعٌ ... ويومُ ردًى تحت اللواءِ مُواقع

وأنحى ملوِك الأرض في لُغة الوَغى ... وأعْرَبهم بالسّيف حين يُماصع

ومِن نَحْوه يوم الجلادِ عواملٌ ... خَوافضُ للهامَات فيه رَوافع

كتائبهُ مَنْصورةٌ بكتائب ... مِن المَلأ الأعْلى وجِبْريُل وازِع

تَهِيم بِمَغْزَاُه خِلالٌ أبِيَّةٌ ... وتَغْنَى بَمْغناه نُفوسٌ نَوَازِع

فلا يَطْمَعَنْ فيه العِدَا - فُلَّ حَدٌهم - ... ففي غير أمْن الله يَطْمع طامع

والقصيد طويل.

<<  <   >  >>