للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

استعملت ببراعة (١).

ولهذا لا نعجب إذا شوهدت بعض الملفات ملايين المرات.

ثانياً: استغلال جهالة المتحدثين عن انتقالهم من الإسلام إلى النصرانيّة، بغية التأثير على المدعوين.

والنّاظر في حال الملفات المرئيّة للمنتقلين من الإسلام إلى النّصرانيّة يلحظ في كثير منها الملاحظات التّالية:

الملاحظة الأولى: التدليس في العناوين، نحو: "ملايين المسلمين يتركون الإسلام إلى المسيحيّة"، بينما محتوى الملف يتحدث عن آلاف تحولوا إلى النصرانيّة في الجزائر، وفي

قيرغيزيا، فأين الآلاف من الملايين، إذا سلّمنا بصحة هذه الأرقام أصلاً؟! (٢)

ومن الأمثلة، عنوان: "تزايد المتحولين إلى النصرانيّة في تركيا"، في حين يتحدث الملف عن أعداد النّصارى في تركيا، لا المتحولين، وبين الأمرين فرقٌ كبيرٌ لا يخفى (٣).

الملاحظة الثانية: كون المتحدث عن اعتناقه النصرانيّة مجهول الحال والعين، وربما تَسمَّى باسم مستعار، وقد يُظهر اسمه وتعريفاً بشخصه بيد أنّ ذلك لا يدفع عنه كونه مغموراً لم يُعرف بتميز علميٍّ أو فكري أو غير ذلك.

في الوقت الذي يُظهر المتحولون إلى الإسلام تعريفاً بهم، وبكونهم ممن عُرف بالريادة والقيادة في مجالات دينيّة ودنيويّة.

ويعضد ذلك تقارير الوكالات الإخباريّة النصرانيّة التي تتحدث عن كثرة الدّاخلين في الإسلام في البلاد النصرانيّة. ومن ذلك تقرير قناة "روسيا اليوم" الذي يشير إلى اعتناق أكثر من عشرين ألف أمريكي الإسلام سنويًّا (٤).


(١) انظر: فن المونتاج السينمائي، كاريل رايس، ترجمة أحمد الحضري، ص١٣٢.
(٢) انظر: الرّابط www.youtube.com/watch?v=٥m٨LWkRy١Zc
(٣) انظر: الرّابط www.youtube.com/watch?v=a٢KSDtTubE
(٤) انظر: الرّابط www.youtube.com/watch?v=٥lgRlQmrkiY

<<  <   >  >>