للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

كتاب الله الكريم.

والوقوف على حصر كل ما يطرح أمر ليس بالإمكان، إلا أنَّ هناك ما يمكن إبرازه بالنظر لكثرة تكرره وطرحه، وتداول النقاش فيه.

والمقصد هنا أنْ يكون لدى مستخدم الشبكة التصور المسبق لأغلب الجدليّات التي تهدف للطّعن في القرآن، مع بيان موقع هذه المطاعن أمام الأدلة النّقليّة والعقليّة.

ولعل أبرز هذه الشبه ما يلي:

الشّبهة الأولى: عدم التسليم بصحة النص القرآني الموجود لدى المسلمين اليوم، والجزم

بحصول التحريف فيه (١) بدلالة ما يلي (٢):

أولاً: أنّ القرآن نزل على سبعة أحرف، ولا وجود اليوم لستة منها، فإن كان الذي ألغى هذه الستة هو النبي - صلى الله عليه وسلم - فلن يكون بوحي من الله؛ إذ من العبث أن يلغي الله ما أنزله، وإن كان ذلك من فعل عثمان - رضي الله عنه - فقد فعله من تلقاء نفسه.

ثانياً: أنّ عملية جمع القرآن على عهد الصحابي عثمان - رضي الله عنه - قد شابها كثيرٌ من الشوائب، كعدم الاعتراف بآية الرجم التي أقسم عمر - رضي الله عنه - أنها كانت مما يقرأ من القرآن، وآية الرضاع التي تحدثت عنها عائشة ?. وقول عمر - رضي الله عنه - بعد هذا الجمع: (لقد ضاع قرآن كثير)، وقوله: (إنّ سورة الأحزاب كانت تقرأ على عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - مائة وأربعاً وأربعين آية) بينما هي اليوم ثلاث وسبعون آية، وقوله: (في القرآن ألف ألف حرف، من أحصاها كان له بكل حرف حورية في الجنة) بينما أحرف القرآن الآن أقل من ذلك بكثير.


(١) المواضع التي تكرر هذه الشّبه كثيرة جداً، ومنها على سبيل التّمثيل:
- ... منتدى الحوار الكنسي: copticforum.blogspot.com
- ... منتدى الحق والضلال: ٦١٥٥٩ christian-dogma.com/vb/showthread.php?t=
- ... غرفة In Jesus all things have become new على البالتوك.
- ... قناة القس مرقص عزيز على اليوتيوب: www.youtube.com/user/FatherMorcosAziz
(٢) هذه الاستدلالات ساقها المنصرون في مثل مراجع الهامش السابق، وقد سيقت هنا كما وردت، وسيأتي الرد عليها في مطلب لاحق.

<<  <   >  >>