للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

لعدد المجموعات، أو عدد الأعضاء المنتسبين لها.

وسبب ذلك أنّ المواقع الكبرى التي توفر خدمة المجموعات، لا تُشرف بشكل دقيق على تنظيم محتوياتها، بل تترك أمر التصنيف والكتابة لمن أراد، بلا مقابل مادي.

لكنَّ الذي يجزم به الباحث من خلال دراسته؛ ضعفُ الإقبال على هذه الخدمة، وازدياد وتيرة هذا الضعف في السّنوات الأخيرة، بشكل طردي مع ازدياد الإقبال على الشّبكات الاجتماعيّة تحديداً.

وهذا الضّعفُ يشملُ عدد الأعضاء، كما يشملُ عدد إنتاجهم من الرسائل والملفات والصور.

وبشكل إجمالي فإنّ استفادةَ النصارى من هذه الخدمة أكثرُ -بشكل ملحوظ- من استفادة المسلمين (١).

وإذا بحثنا داخل المجموعات البريديّة الإسلاميّة عن المجموعات الموجّهة للرد على النصارى وعملهم الدعوي؛ وجدنا قلة المجموعات، وقلة المنتسبين لها، وقلة ما يطرح فيها. وبالتّالي نجزم بأنّ فعاليتها محدودة.

ثانياً: من النّاحية النّوعية

بدراسة واقع المجموعات البريديّة الإسلاميّة، يمكن الخروج بتصور عن جوانب القوّة والضعف فيها، على النحو الآتي:


(١) المجموعات البريديّة النّصرانيّة في دليل مجموعات "ياهو" أكثرُ من المجموعات الإسلاميّة بحوالي الضّعف، وبحوالي الثلاثة أضعاف في دليل مجموعات "قوقل"، إلا أنّ هذه الأرقام تشمل كل اللغات، وتفتقر إلى الدّقة؛ لعدم إشراف هذه المواقع على عمليّة التّصنيف، ولذا توجد مجموعات إسلاميّة تحت التصنيف النصراني، والعكس. ناهيك عن أنّ غالب هذه المجموعات محدود الأعضاء والإنتاج.
وبمقارنة عدد الأعضاء نجد تفوق المجموعات النصرانيّة، وذلك باختيار أكبرِ ثلاث مجموعات من الجانبين من حيث عدد الأعضاء. فقد بلغ أعضاء المجموعات النصرانيّة مائتين وثمانين ألف عضو، ولم يتجاوز مائتين وسبع وعشرين ألف عضو في المجموعات الإسلاميّة. مع ملاحظة عدم دقّة هذا، لوجود من يسجل في مجموعة مخالفةٍ لديانته بِقصد الدّعوة أو الرّدّ أو الاطّلاع أو غير ذلك.

<<  <   >  >>