للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الجانب الثاني: الحائط

وتُنشرُ فيه الموضوعاتُ النّصية المتحدثة عن العمل الدعوي التنصيري في بعض بلاد المسلمين (١).

وكذا التعريفُ بالمواقع التّنصيريّة البارزة، وكشفُ ما فيها من أساليبَ وحِيَل.

والحديثُ عن القنوات الفضائيّة التنصيريّة، وتعريةُ ما يُعرض في برامجها من هجوم على الإسلام (٢).

ويدخل في ذلك بيانُ المفاهيم والتعاليم الإسلاميّة، بصورةٍ نقيّة مبسّطة صحيحة، لئلا يشوَّش على النّاس بإلصاق ما ليس منها بها.

والدّفاعُ عن القرآن والسنّة، وبيانُ وجوه الإعجاز فيهما، على اختلاف أضربه (٣).


(١) انظر: صفحة "إنقاذ أطفال الشوارع من مخطط التنصير"؛ بإدخال الجملة في موضع البحث.
(٢) انظر: صفحة "الحملة المصرية ضد قناة الكرمة الطائفيّة": www.facebook.com/Closed.alkarma.channel
(٣) انظر: صفحة "الإعجاز العلمي في القرآن الكريم": www.facebook.com/Miracles.in.the.Quran١
ويُلاحظ في الخدمات التفاعليّة التركيزُ على هذه الجوانب. ولا شكَّ أنَّ القرآن الكريم معجز، وقد أخبر الله أنّ الإنس والجِنّ لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا. إلا أنّ المسألة التي هي محل بحث؛ ما وجوه هذا الإعجاز وأنواعه؟
وبالتأمل؛ يمكن تقسيم ذلك إلى قسمين. وجوهٌ محلُّ تسليم مطلق، ووجوهٌ محلُّ نظر وتفصيل.
فمن الأولى؛ الإعجاز البياني، فالقرآن معجز في بلاغته وفصاحته ونظمه وأسلوبه. والإعجاز التشريعي، فالقرآن يهدي إلى أقوم السبل التي تكفل للإنسان السّعادة في الدّارين. والإعجاز الغيبي، فقد سيق في القرآن من أخبار الأمم الغابرة، ومن الغيوب التي تكون في حياة النبي - صلى الله عليه وسلم - وبعد موته، ولم يتخلف صدق شيءٍ من ذلك البتّة.
ومن الثّانية؛ الإعجاز العلمي، وقد تجاذبه طرفان ووسط. فطرفٌ يُخضع القرآن لكل نظرية علمية بتأويل النصوص وتحميلها ما لا تحتمل، وفي هذا ما فيه من الخطر على مصداقيّة القرآن. وطرفٌ يَمنع هذا البحث مطلقاً، وهو بهذا يُفرط في مئات الآيات، ولا يُعطيها حقَّها من التدبر، ويُهمل سلاحاً ماضياً، له أثره في العصر الحديث في إثبات الرّسالة وصدق الرّسول. والوسطُ أن يُجعلَ لذلك من الضوابط ما يكفل إعمال التدبر في هذه الآيات مع السّلامة من مغبّة التشويش على كتاب الله.
ومنها الإعجاز العددي، وهو من الأوجه الجديدة التي تتجاذبها الآراء المؤيدة والمعارضة. انظر الحديث على هذا النّوع في: مباحث في إعجاز القرآن، مصطفى مسلم، ص٢٨٣ - ٢٩٠. وبعض التقريرات السّابقة مستفادة منه أيضاً.

<<  <   >  >>