للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وبالكسر اسم (١).

ولم أجد في المعاجم اللغوية القديمة أنّ كلمة خِدْمة تجمع على خِدْمَات، إلا أنّ صاحبَ "صبح الأعشى" أورد هذه الكلمة مضبوطةً فقال: «وأمراءُ الجيوش فَهُمُ السورُ الواقي بين يدي كل سور .. وما منهم إلا له خِدْمات سَلَفت، وحقوقٌ عُرفت» (٢).

وأمّا المعاجم الحديثة ففيها التّصريح بهذا الجمع. ولذا يرى صاحب "معجم الصّواب اللغوي" بأنّ جمع خِدْمة على "خِدْمات" فصيح، وعلى "خِدَمات" أو "خِدِمات" فصيحٌ مهمل، وعلى "خَدَمات" غير صحيح، معللاً ذلك بقوله: «عند جمع "فِعْلة" صحيحة العين واللام جمعَ مؤنث سالم، فإنّ فاءَها لا يتغيرُ ضبطُها، أمّا عينها فتبقى ساكنةً كما هي، ويجوز فيها الفتح والإتْباع لحركة الفاء» (٣).

وفي ضوء ما سبق؛ يمكن أن تُعرّف الخِدْماتِ بأنّها الوسائل والطُّرق التي تُقضى بها حاجاتُ المخدوم -وهو هنا مستخدم الشّبكة- بما يُصْلِحُ شأنَه ويحققُ مصالِحَه.

وأمّا التّفاعليّة: فهي في اللغة نسبة إلى التفاعُل.

والتفاعل في الميزان الصرفي مصدرٌ يُصاغ بزيادة تاءٍ في أول الفعل، وألفٍ بين فاء الفعل وعينه (٤). ويجوز في كل شيء يشترك فيه فاعلان، نحو تخاصموا وتطاعنوا (٥).

وأمّا في الاصطلاح فهي سمة مميزة للاتصال الشخصي من خلال وجود رجع صدى فوري.

وهي سمةٌ أساسية في الشبكة العالمية تميزها عن غيرها من وسائل الاتصال، وذلك من


(١) انظر: لسان العرب، ابن منظور ٢/ ١١١٥ - ١١١٦.
(٢) انظر: صبح الأعشى، القلقشندي ١٠/ ١٧٠.
(٣) انظر: معجم الصّواب اللغوي١/ ٣٤٥، ومعجم اللغة العربية المعاصرة ١/ ٦٢١، وكلاهما لأحمد مختار عمر.
(٤) انظر: معجم ديوان الأدب، الفراهيدي ٢/ ٤٦٦.
(٥) انظر: كتاب العين، الفراهيدي ٢/ ١٦.

<<  <   >  >>