للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال العُقيلي (١): حدث عن ابن وهب وبشر بن بكر حديثاً باطلاً حدثناه زكريا بن يحيى الحُلْواني: ثنا أبو يحيى الوَقَار: ثنا شريك، عن الأوزاعي، عن يحيى، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة مرفوعاً: «إذا أسررت بقراءتي فاقرأوا معي وإذا جهرت فلا يقرأنَّ معي أحد» فلما بلغ أبا طاهر بن السَّرْح اغتاظ، وأخرج كتاب بشر بن بكر فإذا هو عن الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أو عن الأوزاعي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، شَكَّ الحلواني.

وحدثنا الحُلْواني: ثنا أبو يحيى الوَقَار: ثنا ابن وهب قال: قال الثوري: قال مجالد: قال أبو الوَدَّاك: قال أبو سعيد: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر حديث التقى آدم وموسى، قال الحُلْواني: فنظرت إليه في أصل ابن وهب قال سفيان الثوري: بَلَغَنِي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «التقى آدم وموسى».

هكذا قال الذهبي في «الميزان» (٢)، وتقدم ما ذكره ابن حبان فالله أعلم.

وقال ابن يونس (٣): كان فقيهاً صاحب حلقة، وقيل: كان من الصُّلَحاء الفقهاء، نزح عن مصر أيام محنة القرآن إلى طرابلس المغرب، وكان يُحَدِّثُ بمناكير، وكان ضعيفاً في الحديث، وُلِدَ سنة أربع وسبعين ومائة، ومات سنة أربع وخمسين ومائتين.


(١) «الضعفاء» له: (٢/ ٨٧).
(٢) (٣/ ١١٣ - ١١٤).
(٣) انظر: «تاريخه»: (١/ ١٨٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>