للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٥٩٠٠ - عبد الله بن سليمان بن الأشعث، أبو بكر، الإمام الحافظ ببغداد في وقته.

قال الخليلي (١): عالم، إمام، متفق عليه، إمام ابن إمام، له كتاب «المصابيح»، شارك أباه بمصر والشام في شيوخه، سمع: عيسى بن حماد، وأحمد بن صالح المصري الحافظ، وأيوب العسقلاني، والأئمة بمصر، والشام، وأصبهان، وسجستان، وشيراز، وخراسان، مات سنة ست عشرة وثلاثمائة، أدركت من أصحابه جماعةً، واحتج به من صنَّف الصحيح: أبو علي النيسابوري، وابن حمزة الأصبهاني، وكان يُقال أئمة ثلاثة في زمان واحد: ابن أبي داود ببغداد، وابن خزيمة بنيسابور، وابن أبي حاتم بالري.

قلت: ورابعهم ببغداد أبو محمد يحيى بن محمد صاعد، انتهى.

وقال مسلمة بن قاسم: ثقة مأمون إمام في الحديث.

وقال الدارقطني (٢): ثقة إلا أنه كثير الخطأ في الكلام على الحديث.

وقال ابن عدي (٣): لولا ما شرطناه وإلا لما ذكرته إلى أن قال: وهو معروف بالطلب وعامَّة ما كتب مع أبيه، وهو مُعَدَّل عند أصحاب الحديث، وأما كلام أبيه فما أدري أيش تبين له منه، ثم روى عن أبيه (٤) أنه قال: ابني عبد الله كذاب،


(١) «الإرشاد»: (٢/ ٦١٠ - ٦١١).
(٢) «سؤالات السلمي»: رقم (٢٥٠).
(٣) «الكامل»: (٤/ ٢٦٥).
(٤) بل سرد ابن عدي الكلام التالي، ثم قال في آخر الترجمة: لولا ما شرطناه ... إلخ. ويظهر لي أن المصنف إنما نقل عن «اللسان» ولما كان الحافظ قد أورد قول ابن عدي: لولا ما شرطناه .. في البداية عنه، ظن المصنف أن هذا هو سياق الكلام عند ابن عدي.

<<  <  ج: ص:  >  >>