للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الزينبي، وأبي القاسم علي بن بيان، وأبي علي محمد بن سعيد (١) بن نبهان، وأبي عثمان إسماعيل بن مَلَّة (٢) الأصبهاني، وأبي الخير المبارك بن الحسين بن أحمد الغسال المقرئ، وأبي منصور محمد بن أحمد بن طاهر الخازن، وأبي بكر أحمد بن علي بن بدران (٣) الحلواني، وأبي العلاء صاعد بن سيار، وكان آخر من حدث عن هؤلاء على وجه الأرض، وتفرد بالرواية ببغداد عن خلق كانت له منهم إجازة.

سمعت منه الكثير، وقرأت عليه كثيراً بالسماع والإجازة، وكان صدوقاً، أميناً، حسن الأخلاق، مليح المجالسة، دَمِثاً، من محاسن الزمان، وبقية الناس.

أُلْحَق الصغار بالكبار، وكانت الرحلة إليه من الأقطار، وكان بين سماعه وروايته إحدى وتسعون سنة، ومتعه الله بسمعه وبصره وجوارحه وقوته وصحة ذهنه وكمال عقله وحسن صورته وحمرة وجهه، يجلس كل يوم للطلاب فلا (٤) ضجر ولا ملل، توفي سنة ست وتسعين وخمسمائة، ومولده في صفر سنة خمسمائة (٥).


(١) في الأصل: سعد، وما أثبتناه من المصدر.
(٢) أثبته محقق ذيل ابن النجار في المطبوع: بن مسلمة، وذكر أنه وقع في الأصول: بن ملة، وأنه خطأ!! والصواب ما نفاه، وابن ملة اسمه بتمامه إسماعيل بن محمد بن أحمد، وهو مترجم في «تاريخ الإسلام»: (١١/ ١٢٠) وغيره.
(٣) في الأصل: بدر، خطأ، وأحمد بن علي بن بدران محدث مشهور، ترجم له جم غفير.
(٤) في مطبوعة ذيل ابن النجار: بلا.
(٥) «ذيل ابن النجار»: (١٦/ ٩٢ - ٩٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>