للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حدثني محمد بن علي الصوري [٣٦ - ب]، قال: قال لي أبو الحسين زيد بن جعفر العلوي، قال لنا: أبو الحسن علي بن محمد التمار قال لنا أبو العباس بن سعيد كان قدامي كتاب فيه نحو خمسمائة حديث عن حبيب بن أبي ثابت الأسدي لا أعرف له طريقاً قال: فلما كان يوم من الأيام قال لبعض وراقيه قم بنا إلى بجيلة موضع المغنيات، فقلت: أيش نعمل؟ فقال: بلى تعال فإنها فائدة لك، قال: فامتنعت عليه، فغلبني على المجيء، قال: فجئنا جميعاً إلى الموضع، فقال لي: سل عن قصيعة المخنث. قال: فقلت الله الله يا سيدي يا أبا العباس ذا فضيحة لا يفضحنا قال: فحملني الغيظ فدخلت فسألت عن قصيعة فخرج إلي رجل في عنقه طبل مخضب بالحناء فجئت به إليه، فقلت له: هذا قصيعة، فقال: يا هذا امض فاطرح ما عليك، والبس قميصك، وعاود، فمضى ولبس قميصه وعاد، فقال له: ما اسمك؟ قال قصيعة فقال: دع هذا عنك هذا شيءٌ لَقَّبك هؤلاء ما اسمك على الحقيقة؟ قال: محمد قال: صدقت ابن من؟ قال: ابن علي قال: صدقت ابن من؟ قال: ابن حمزة. قال: ابن من؟ قال: لا أدري والله يا أستاذي، قال: أنت محمد بن علي بن حمزة بن فلان (١) بن حبيب بن ثابت الأسدي، قال فأخرج من كمه الجزء فدفعه إليه، فقال له: امسك هذا، فأخذه [قال] (٢) ثم ادفعه إلي، ثم قال له: قم انصرف، قال: ثم جعل أبو العباس يقول: دفع إلي فلان بن فلان بن فلان بن حبيب بن أبي ثابت كتاب جده فكان فيه كذا وكذا.


(١) كذا في الأصل، وفي مطبوعة «تاريخ بغداد»: حمزة بن فلان بن فلان.
(٢) ما بين المعقوفتين زيادة من المصدر، ليست في الأصل.

<<  <  ج: ص:  >  >>