للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حلقة فتوى في جامع المنصور، ذكر لي أنه سمع الحديث ببلاد خراسان، ولم يكن معه من مسموعاته غير شيء يسير كَتَبَهُ بالري، وبِهَمَذَان عن علي بن القاسم بن شاذان القاضي، وجعفر بن عبد الله الفَنَّاكي (١)، وصالح بن أحمد بن محمد التميمي.

وكان الأبيوردي حسن الاعتقاد، جميل الطريقة، ثابت القَدَم في العلم، فصيح اللسان، يقول الشعر.

ذكر لي أنه كان يصوم الدهر، وأن غالب إفطاره كان على الخبز والملح، وكان فقيراً يُظْهِرُ المروءة.

مولده سنة سبع وخمسين وثلاثمائة، وتوفي سنة خمس وعشرين وأربعمائة (٢).

٧٠٦ - أحمد بن محمد بن عبد الرحمن، أبو العباس الشارقي.

سمع كريمة المروزية، والقاضي أبا بكر بن صَدَقة، وأبا الليث السَّمَرقندي.


(١) هذه النسبة مما لم يذكره السمعاني في الأنساب، ولا ابن الأثير في «اللباب» وقد أوردها ابن العجمي في «ذيل لب اللباب»: (ق٨٤)، وضبطها بفتح الفاء وتشديد النون، ونسب ضبطها لابن السبكي في الطبقات، وهي فيه (٤/ ١٦) في ترجمة أحمد بن الحسين، وقد نبه الدكتور الفاضل بشار عواد على أنه لم يقف عليها في كتب الأنساب، فضبطها بتخفيف النون، فليستفاد وجه الصحة في ضبطها.
(٢) «تاريخ بغداد»: (٦/ ٢٠٢ - ٢٠٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>