للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٨٤١ - أحمد بن أبي عِمران موسى بن عيسى، أبو جعفر الفقيه، أحد أصحاب الرأي.

قال الخطيب: نزل مصر، وحدث بها عن عاصم بن علي، وسعيد بن سليمان الواسطيين، وعلي بن الجعد، ومحمد بن الصَّبَّاح، وبشر بن الوليد، وإسحاق بن إسماعيل، وغيرهم.

وهو أستاذ أبي جعفر الطحاوي، وكان ضريراً. روى عنه الطحاوي.

قال لي القاضي أبو عبد الله الصَّيْمري: أبو جعفر بن أبي عِمران أستاذ أبي جعفر الطحاوي، وكان شيخ أصحابنا بمصر في وقته، وأخذ العلم عن محمد بن سَمَاعة، وبشر بن الوليد، وأضرابهما.

حدثنا الصُّوري: ثنا محمد بن عبد الرحمن الأزْدي: ثنا عبد الواحد بن محمد بن مَسْرور: ثنا أبو سعيد بن يونس، قال: أحمد بن أبي عمران الفقيه، يكنى أبا جعفر، واسم أبي عمران موسى بن عيسى من أهل بغداد، كان مليئاً من العلم، حسن الدِّراية بألوان من العلم كثيرة، وكان ضرير البصر، وحدث بحديث كثير من حفظه، وكان ثقة، وكان قدم مصر مع أبي أيوب صاحب خَرَاج مصر، فأقام بمصر إلى أن توفي بها في المحرم سنة ثمانين ومائتين (١).

قلت: هذا لفظ ابن يونس في «تاريخ الغرباء» وقال مسلمة بن قاسم في كتاب «الصلة»: وأحمد أبو جعفر بن أبي عمران المكفوف البغدادي نزل مصر فاستوطنها، وكان أعلم الناس بجميع العلوم، وكان حنيفي الفقه، وهو مُعَلِّمُ الطَّحَاوي أيضاً، توفي سنة ثمان وثمانين.


(١) «تاريخ بغداد»: (٦/ ٣٤٨ - ٣٤٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>