للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الوعظ والتذكير، كثير السماع والرواية، أدرك جماعة من الشيوخ والأئمة الكبار، وكتب بخطه مائة وخمسين مجلدًا من أنواع العلوم، وكل مجلد منها أربعمائة قائمة، في كل وجه نيف وثلاثون سطراً، وكان من الورع وصدق الحديث بمكان، وكان حريصاً على جمع العلوم وبتها (١) في أهلها، وكان كريمًا وبأقربائه رحيماً، ولم تجب عليه الزكاة قط، وكان [٥٤ - ب] متواضعاً عاملاً بالعلم، سجَّادًا بالأسحار، سمع الحديث بأذربيجان، وبلاد حرَّان، وخُراسان هَرَاة (٢)، ونيسابور، والري، وبغداد، وكان مولده سنة ثلاث وثلاثين وأربعمائة (٣).

٩٣٤ - إبراهيم بن أحمد بن محمد بن مالك العَاقُولي، أبو أحمد الوَزَّان.

سمع: أبا الحسين عاصم بن الحسن بن عاصم، وأبا الخطاب نصر بن أحمد بن عبد الله بن البطر، وغيرهما.

روى عنه يوسف بن المبارك بن كامل الخفَّاف.

قال ابن السمعاني: كان شيخاً لا بأس به، كتبت عنه، توفي سنة (٥٤١هـ).

٩٣٥ - إبراهيم بن أحمد بن يحيى الأَصَم، أبو إسحاق.

قال ابن يونس: كان أحد الكتَّابِين الحفاظ، سمع حرملة وغيرَه، وكتبت عنه.

توفي سنة أربع ومائتين في جمادى الآخرة، وكان فاضلاً.


(١) كذا في الأصل بمثناة فوقية، والظاهر أن صوابها: بثها. بالمثلثة.
(٢) كذا دون حرف العطف «و». وهراة من خراسان.
(٣) ترجمه الذهبي في «تاريخ الإسلام»: (١٠/ ٧٧٦ - ٧٧٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>