للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إلهي قد غدوت هنا سجينا (ابتهال مؤمن .. من وسط حلقات التعذيب) لـ (جمال فوزي)

إلى شباب الإسلام في كل بقاع الأرض .. وإلي من ضمتهم سجون الطغيان السنين الطوال .. يلقون بين جدرانها أساليب همجية .. فما لانت لهم عزيمة .. وظلوا بحمد الله عمالقة بعقيدتهم .. يقولون للطغاة: لا .. وإلي هؤلاء الذين عجزت سياط الطغاة عن إحناء ظهورهم .. وإلي كل صابر محتسب .. وكل ظاميء لنصرة دين الله .. إلي هؤلاء جميعاً .. نترجم أحداث المحنة شعراً يروي تاريخاً شهدته الزنازين مبرءاً من الكذب .. وخالياً من التزييف .. سائلين المولي عز وجل .. أن يجعل ذلك في موازين المؤمنين .. والله أكبر ولو كره المجرمون.

إلهي قد غدوت هنا سجينا ... لأني أنشد الإسلام دينا

وحولي إخوة بالحق نادوا ... أراهم بالقيود مكبَّلينا

طغاة الحكم بالتعذيب قاموا ... علي رهطٍ من الأبرار فينا

فطوراً مزَّقوا الأجسام منَّا ... وطوراً بالسياط معذبينا

وطوراً يقتلون الحرَّ جهراً ... لينطق ما يروق الظالمينا

وقد لاقي الشهادة يا رفاقي ... رجالٌ لا يهابون المنونا

فمهلا يا طغاة الحكم مهلاً ... فطعمُ السَّوط أحلي ما لقينا

سميَّةُ لا تبالي حين تلقي ... عذاب النُّكر يوماً أو تلينا

وتأبي أن تردد ما أرادوا ... فكانت في عداد الصالحينا

سنبذل روحنا في كل وقت ... لرفع الحق خفاقاً مبينا

فإن عشنا فقد عشنا لحق ... ندكُّ به عروش المجرمينا

وإن متنا ففي جنَّات عدن ... لنلقي إخوة في السابقينا

<<  <  ج: ص:  >  >>