للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال أبو نُعَيْم: كان كَيِّساً حافظاً.

وقال يزيد بن هارون: سمعت أبا جَزْء نَصْر بن طريف يقول: أبو مَعْشَر أكذب من في السَّماء ومن في الأرض، قلت في نفسي: هذا علمك في الأرض فكيف علمك بالسماء؟ قال يزيد: فوضع الله أبا جُزْء ورفع أبا مَعْشَر.

وقال الفَلَّاس: كان يحيى لا يحدث عنه، ويُضَعِّفه [٤٤ - ب] ويضحك إذا ذكره، وكان ابن مهدي يُحَدِّث عنه.

وقال غيره: عن ابن مهدي: كان أبو معشر تَعرف وتُنكر.

وقال أحمد بن حنبل: حديثه عندي مضطرب، لا يقيم الإسناد، ولكن أكتب حديثه أعتبر به. وقال أحمد مَرَّةً: يُكتبُ من حديثه ما كان عن محمد بن كعب في التفسير. وقال مَرَّة: كان صدوقاً، ولكنه لا يقيم الإسناد، ليس بذاك.

وقال أبو حاتم: كان أحمد بن حنبل يرضاه في المغازي، ويقول: كان بصيراً بها. قال أبو حاتم: وكنت أهاب أحاديثه حتى رأيت أحمد يُحَدِّث عن رجل عنه، فتوسعت بَعْدُ في كِتَابةِ حديثه. قال: وروى عبد الرزاق عن الثوري عنه حديثاً واحداً، وحدثنيه أبو نُعَيم عنه فقيل له أهو ثقة؟ فقال: صالح، لَيِّن الحديث، محله الصِّدق، يُكتب من حديثه الرِّقاق (١).

وقال يحيى بن معين: ليس بقوي. وقال مَرَّة: ضعيف. وقال مرةً: ليس بشيء، كان أُمِّياً.


(١) كذا، والعبارة الأخيرة: يكتب من حديثه الرقاق .. إنما هي من كلام ابن معين. «تهذيب الكمال»: (٢٩/ ٣٢٧) فلعله وقع سقط قبلها.

<<  <  ج: ص:  >  >>