للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال النسائي وابن خراش: ثقة.

وقال عبد الله بن محمد الفَرْهيانيُّ: هو عندي من نبلاء الناس.

ذكر الخطيب البغدادي: أن نصر بن علي دخل يوماً على المتوكل (١) وهو يمدح الرفق، فقال: يا أمير المؤمنين أنشدني الأصمعي:

لم أر مثل الرِّفق في لينه ... أخرج للعَذْراءِ من خِدْرِها

من يستعن بالرِّفق في أمره ... يستخرجُ الحية من جُحْرِها

فقال المتوكل: يا غُلام الدَّواة والقرطاس، فكتبهما.

وروى الخطيب: أن المستعين بعث إليه ليوليه القضاء فقال: أَدْخُلُ منزلي فأستخير الله، فدخل نصف النهار فصلى ركعتين، وقال: اللهم إن كان ما عندك خير فاقبضني إليك، فنام فأنبهوه فإذا هو ميت.

قال البخاري: وذلك في ربيع الآخر سنة خمسين ومائتين رحمه الله.

ومن الأوهام:

- نَصْرُ (٢) بن عَليّ الكُوفيُّ.

عن أبي قَطَن عمرو بن الهيثم. وعنه الترمذي. كذا قال، وكذا وقع في بعض النسخ المتأخرة من الدعوات من «الجامع» للترمذي، والصواب كما هو في الأصول الصحاح: نصر بن عبد الرحمن وهو الوَشَّاء المتقدم.


(١) في الأصل: الرشيد. وما أثبتناه من المصدر، وهو الموافق للسياق.
(٢) «تهذيب الكمال»: (٢٩/ ٣٦١).

<<  <  ج: ص:  >  >>