للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حديث الأوزاعي، وكان ابن أبي السَّفَر كذَّاباً، وهو يقول فيها: قال الأوزاعيُّ.

وقال مُؤَمَّل بن إهاب، قال أبو مسهر: كان الوليد بن مسلم يُحَدِّث بأحاديث الأوزاعي عن الكذَّابين ثم يُدَلِّسها عنهم.

وقال الدَّارقطنيُّ: كان يروي عن الأوزاعيِّ أحاديث عند الأوزاعي عن شيوخ ضعفاء عن شيوخ قد أدركهم مثل: نافع وعطاء والزهري، فيسقط أسماء الضعفاء ويجعلها عن الأوزاعي عن نافع، وعن الأوزاعي عن عطاء.

وقال صالح جزرة: سمعت الهيثم بن خارجة: قلت للوليد: قد أفسدت حديث الأوزاعي، فقال: كيف؟ قلت: تروي عن الأوزاعي عن نافع وعن الزهري وعن يحيى بن سعيد وغيرك يدخل بين الأوزاعي وبين نافع عبد الله بن عامر الأسلميّ، وبينه وبين الزُّهري إبراهيم بن مُرَّة وقُرَّة وغيرهما، فما يحملك على هذا؟ قال: أُنَبِّل الأوزاعي أن يروي عن مثل هؤلاء. قلتُ: فإذا روى الأوزاعيُّ عن هؤلاء وهؤلاء ضعفاء أحاديث مناكير فأسقطتهم وصيرتها عن الأوزاعي عن الثقات ضعف الأوزاعي. فلم يَلْتَفت إلى قَوْلي.

قال دُحَيم عن ابن بنت الوليد: وُلِد جدي سنة ١١٩هـ[٨٢ - ب].

وقال غير واحد: حج سنة ٩٤، فلما انصرف مات بين مكة ودمشق، قيل: سنة ٩٤، وقيل: ٩٥ في المحرم، وقيل ١٩٦هـ، وقيل: إنه مات بمكة.

١٠٥٥ - الوليد (١) بن مَسْلمة الأُردني (٢).

عن عمر بن قيس.


(١) «ميزان الاعتدال»: (٤/ ٣٤٨) و «لسان الميزان»: (٨/ ٣٩١).
(٢) في الأصل: الأزدي. وما أثبتناه من المصدر.

<<  <  ج: ص:  >  >>