للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال الخطيب: أناه علي بن أحمد بن عمر المقرئ: أنا علي بن أحمد بن قيس: ثنا عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا: ثنا أيوب بن محمد الصالحي: ثنا عبد القاهر بن السَّري السلمي، عن عبد الله بن كنانة بن عباس بن مِرْدَاس، أن أباه حدثه عن أبيه: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا لأمته عشية عَرَفة بالمغفرة، فأجيب إني قد غفرت لهم ما خلا المظالم، فإني أخذ (١) للمظلوم منه. فقال: أي رب [٩٠ - أ] إن شئت أعطيت المظلوم الخير وغفرت للظالم. فلم يُجَب عشيته، فلما أصبح بالمزدلفة أعاد الدعاء، فأجيب إلى ما سأل، قال: فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم –أو قال: تبسَّم- فقال له أبو بكر وعمر: إن هذه ساعة ما كنت تضحك فيها، فما أضحكك، أضحك الله سنك؟ قال: «إن عدو الله إبليس لما علم أن الله قد استجاب دعائي لأمتي أخذ التراب فجعل يحثو على رأسه ويدعو بالويل والثبور فأضحكني ما رأيت من جزعه».

قال ابن الفراء: قال البخاري (٢): عباس بن مرداس، أبو الهيثم السُّلَمي له صحبة. روى عنه ابنه كنانة حجازي، لا يصح حديثه في قصة عرفة، وهو باطل، وكنانة لا يعرف وابنه لا ندري من هو، سمع من أبيه أم لا.

٢ - والعباس بن مرداس الأصبهاني.

حدث عن القاسم بن الحكم العُرَني. روى عنه محمد بن يحيى بن


(١) في مطبوعة «المتفق والمفترق»: فإني آخذها.
(٢) «التاريخ الكبير»: (٧/ ٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>