للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٢ - استقبال أي لاجئ سياسي يهرب من اضطهاد الشيعة كإسماعيل بن عبد الرحمن القرشي الذي رحل من مصر ووفد على الحكم المستنصر سنة ٣٦٠ هـ.

٣ - إنشاء المدن البحرية مثل المرية وبناء الأسطول الأندلسي لمواجهة الأسطول الفاطمي (١).

٤ - إعلان الخلافة الأموية لتقوية الصف الداخلي في مواجهة الفاطميين.

٥ - التحالف السياسي والعسكري مع أمراء النواحي المغربية؛ فقد كوَّن الخلفاء الأمويون شبكة علاقات كبيرة مع أطراف مغربية عديدة، للوقوف بوجه الفاطميين وبوجه حلفائهم الصنهاجيين وَرَثَتِهم في حكم أفريقية والمغرب، بعد انتقال الفاطميين إلى مصر، وممن استجاب للأمويين:

- موسى بن أبي العافية المكناسي سنة ٣١٧ أو ٣١٩ هـ، الذي تمكن من بسط نفوذه في المغرب الأقصى (توفي سنة ٣٢٦ هـ/٩٣٧ م) (٢).

- ومن أبرز من استجابوا لدعوة الناصر من أمراء العدوة محمد بن خزر المتوفى سنة ٣٤٨ هـ/٩٥٩ م عظيم أمراء زناتة البربرية، فأعلن الدعوة للأمويين في كل مراكز المغرب الأوسط ودخل في حروب مستمرة مع العبيديين.

- كما قام الأمويون بتأكيد علاقتهم بالرستميين الإباضيين الخوارج، بغض النظر عن الاختلاف المذهبي بينهما (٣)، فدعم الناصرُ ثورةَ القائد الخارجي مخلد بن


(١) المقتبس لابن حيان: ٥/ ٨٧. الروض المعطاء للحميري: ص ٥٣٧. في تاريخ وحضارة الإسلام في الأندلس لعبد العزيز سالم: ص ٦١. علماء الأندلس لمنيرة الراشد: ص ٤٢.
(٢) البيان المغرب لابن عذاري: ١/ ١٩٩. المقتبَس لابن حيان: ورقة ١٠٥.
(٣) بدأت علاقة الرستميين في تاهرت بالأمويين في الأندلس في النصف الثاني من القرن الثاني الهجري، عندما حوصر الأمويون في الأندلس من الجنوب بشدة، فالأدارسة مع أبناء عمومتهم الحسنيين اقتطعوا جزءاً كبيراً من بلاد المغرب، بالإضافة إلى وجود الأغالبة في الطرف الشرقي للمغرب. هذا الوضع جعل الأمويين يتجهون إلى الرستميين في المغرب الأوسط، لاتحاد المواقف بينهما فكلا الدولتين الأموية في الأندلس والرستمية في المغرب الأوسط على غير وفاق مع بني العباس ومع الدولة الشيعية الإدريسية والحسنية، كما أن من دعائم العلاقات الجيدة بين الدولتين وجود أعداد كبيرة من البربر في الأندلس ينتمون إلى قبائل من المغربين الأوسط والأقصى، مما أدى إلى وجود تحالف قوي بين الدولتين، فكانت الدولة الرستمية الحارس الأمين للجزء الجنوبي لدولة بني أمية، والبوابة الرئيسة التي تصلها بالمشرق. البيان المغرب لابن عذاري: ٢/ ٢١٢. الحلة السيراء لابن الأبَّار: ٢/ ٣٩٠. التشيع في الأندلس للدكتور محمود مكي: ص ١٢١. وانظر العلاقات السياسية والثقافية لسالم الخلف: ص ٢٣٠ - ٢٣١. العلاقات السياسية لعبد العزيز الفيلالي: ص ١٢.

<<  <   >  >>