للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الأخوة هنا بغض النظر عن تعدد الأعراق أو اختلاف البلدان، أما الارتكان لتحديد جنسية القاضي، فقد يفوت على المحكمة فرصة اختيار الكفاءات، والتي قد تتركز في دولة واحدة دون غيرها (١).

٢ - مشكلات الأقليات المسلمة:

كان تعامل منظمة المؤتمر الإسلامي مع مشكلات الأقليات الإسلامية في العالم يسير في اتجاهين؛ وهما: الموقف من الأقليات الإسلامية؛ حيث قامت المنظمة بدراسة أحوال الأقليات الإسلامية في العالم، وإعداد تقارير بأعدادها، كما قامت المنظمة بإعداد تقارير عن حقوق الإنسان في العالم للاستفادة منها في توفير أكبر قدر من الضمانات الدولية للحفاظ على حقوق هذه الأقليات (٢).

أما الاتجاه الثاني فتمثل في العناية بمشكلة الأقليات الإسلامية الأكثر تضرراً مثل مشكلة المسلمين في الفلبين، وبلغاريا، واليونان؛ فقد راعت المنظمة عند تعاملها مع هذه المشكلة عاملين هما:

١ - عدم التدخل في شؤون الدول الأخرى، وتطبيق قاعدة الالتزامات التعاقدية فيما بين الدول المعنية.

٢ - توظيف إمكانيات وقدرات الدول الأعضاء، وبصفة خاصة العلاقات المتميزة التي قد تجمع رؤساء بعض الدول الإسلامية وهذه الدول التي تشهد فيها معاناة الأقليات الإسلامية.

ولما كانت مشكلات الأقلية المسلمة في بلغاريا، واليونان، والفلبين من أعتى المشاكل التي واجهت منظمة المؤتمر الإسلامي. فسأحاول إبراز جهود المنظمة في التعامل معها ومواجهتها فيما يلي:

١ - المنظمة ومسلمو بلغاريا:

لم تقدم المنظمة أية مساعدة حقيقية لمسلمي بلغاريا، ولم تعتمد في التخفيف عنهم مبدأ نصرة المظلوم، وإنما كانت الأحوال تسير طبقاً لرغبة النظام الشيوعي في بلغاريا.


(١) منظمة المؤتمر الإسلامي لأحمد أبو الحسن: ص ١٧٥.
(٢) المرجع السابق: ص ٤٥٩.

<<  <   >  >>