للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال سبحانه {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (٥٥) وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (٥٦) لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ وَمَأْوَاهُمُ النَّارُ وَلَبِئْسَ الْمَصِيرُ} (١). وكأن الآيات الكريمات تفيد أهل الإيمان بأنهم إن جاءوا بالإيمان، والأعمال الصالحة المذكورة، فالنصر حليفهم بإذن الله لأن الكفار مهما تجبروا، وطغوا، فإنهم لا يُعجزون رب الأرض والسماء، لا في الدنيا، ولا في الآخرة.

ومن أسباب النصر على الأعداء:

الثبات، والصبر عند اللقاء.

ذكر الله كثيراً.

طاعة الله ورسوله.

الألفة والاجتماع.

ترك الشقاق والنزاع.

التواضع والإخلاص لله تعالى

نقرأ هذه المعاني في قوله تعالى لعباده المؤمنين {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (٤٥) وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ (٤٦) وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بَطَرًا وَرِئَاءَ النَّاسِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَاللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ (٤٧)} (٢)

ومن أسباب النصر على الأعداء:

الانتصار لله تعالى بنصرة دينه وشريعته

إقام الصلاة وإيتاء الزكاة (سبقت معنا) (٣)

القيام بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر


(١) - سورة النور. آية: ٥٥ - ٥٧
(٢) - سورة الأنفال. آية: ٤٥ - ٤٧
(٣) - رقم (ب) في أسباب النصر. الصفحة السابقة

<<  <   >  >>