للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

العدالة في القول، والعمل

يقول سبحانه {وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا} (١)

ويقول سبحانه {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ إِنْ يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيرًا فَاللَّهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلَا تَتَّبِعُوا الْهَوَى أَنْ تَعْدِلُوا وَإِنْ تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا} (٢)

العدالة مع الأيتام، وفي تعدد الزوجات

قال الله تعالى {وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ وَلَا تَتَبَدَّلُوا الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَهُمْ إِلَى أَمْوَالِكُمْ إِنَّهُ كَانَ حُوبًا كَبِيرًا (٢) وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلَّا تَعُولُوا} (٣).

ومع الأمر بالعدل في جميع الأحوال، مع القريب أو البعيد، مع الحبيب أو البغيض، بين أفراد الأسرة خاصة، وبين أفراد المجتمع عامة، مع روح العدالة السارية في شريان الأمة، تنمو ثقافة إحقاق الحق، وإقامة العدل، والإنصاف، فتستقيم شئون الأفراد، وتستقر المجتمعات.

الدعامة الثانية: المساواة

الناس في شرعة الاسلام، كلهم سواسية كأسنان المشط، لا يتفاضلون الا بالتقوى والعمل الصالح. قال الله تعالى {يَاأَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} (٤).


(١) - سورة الأنعام آية: ١٥٢
(٢) - سورة النساء آية: ١٣٥
(٣) - سورة النساء آية: ١٣
(٤) - سورة الحجرات آية: ٢ - ٣

<<  <   >  >>