للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وهذا التجرد والإخلاص، من أصحاب الدعوات، وحَمَلَة الخير، أدعى لقبول كلامهم، واتباع دعواتهم. قال تعالى {اتَّبِعُوا مَنْ لَا يَسْأَلُكُمْ أَجْرًا وَهُمْ مُهْتَدُونَ} (١).

ومما تكرر في القرآن، بلوغ الغاية في الإحسان، للتأكيد عليه، ولزوم الاتصاف به، في جميع الأحوال:

قال تبارك وتعالى {وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} (٢).

وقال تعالى {وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ} (٣).

وقال سبحانه {ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ} (٤).

وقال تعالى {وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ} (٥).

وقال تبارك وتعالى {وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} (٦).

وقال سبحانه {وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} (٧).

ففي كل الأعمال، ليس المطلوب - فقط - مجرد الشيء الحسن، ولكن دائما الشيء الأحسن، فأحسن الأعمال، وأحسن الأخلاق، وأحسن التصرفات، وأحسن الأقوال، وأحسن الجدال. وتأكد هذا المعنى وثبت بتكرار (التي هي أحسن) في الآيات السابقة.

ومن صور الإعلام الثقافي في القرآن الكريم

[استعمال القصص القرآني في بث القيم، والتعاليم الإسلامية]

" والقصة بأسلوبها الفني، وما تستدعيه في النفس، كانت وسيلة من وسائل تطهير النفس، لتسمو إلى الرؤية، والإدراك الوجداني ..... ومن الواضح أن أهداف الأسلوب القصصي


(١) - سورة يس. آية: ٢١
(٢) - سورة فصلت. آية: ٣٤
(٣) - سورة العنكبوت. آية: ٤٦
(٤) - سورة المؤمنون. آية: ٩٦
(٥) - سورة الأنعام. آية: ١٥٢، وسورة الإسراء. آية: ٣٤
(٦) - سورة النحل. آية: ١٢٥
(٧) - سورة الإسراء. آية: ٥٣

<<  <   >  >>