للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٤ - خطاب عامٌّ يُراد به الخصوص، من ذلك قوله سبحانه: {يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ} (١)، الخطاب في الآية عام، يشمل كل الناس كبيراً وصغيراً، عاقلاً أو لا،

مع أن المراد فقط من كان صالحاً للتكليف من غير الصغار والمجانين.

٥ - خطاب الجنس، نحو قوله سبحانه: {يَاأَيُّهَا النَّاسُ} (٢)، فإن المراد جنس الناس، لا كل فرد؛ إذ من المعلوم أن غير المكلف، لا يدخل تحت هذا الخطاب.

٦ - خطاب النوع، نحو قوله تعالى: {يَابَنِي إِسْرَائِيلَ} (٣)، فالخطاب هنا موجَّه لنوع معين من الناس دون غيرهم، والمراد بنو يعقوب.

٧ - خطاب العين، نحو قوله تعالى: {يَانُوحُ} (٤)، وقوله سبحانه: {يَاإِبْرَاهِيمُ} (٥).

٨ - خطاب التكريم، نحو قوله تعالى: {يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ} (٦) ... وقوله سبحانه {يَاأَيُّهَا الرَّسُولُ} (٧).

٩ - خطاب المدح والتبشير، نحو قوله تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا} (٨). فهذا خطاب للمؤمنين بما هم متصفون به من الإيمان، وهو من باب المدح لهم، ونحو قوله سبحانه للمؤمنين يوم القيامة: {ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ آمِنِينَ} (٩).

١٠ - خطاب الذم والتنفير، من ذلك قوله سبحانه: {أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ} (١٠)، فالآية خطاب للمؤمنين تفيد التنفير من الغيبة، ونحو قوله سبحانه: {قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ} (١١). وهذا خطاب للكافرين بما هم متصفون به من الكفر. وهو من باب الذم لهم.


(١) - سورة النساء. آية: ١.
(٢) - سورة النساء. آية: ١.
(٣) - سورة البقرة. آية: ٤٠.
(٤) - سورة هود. آية: ٤٨.
(٥) - سورة هود. آية: ٧٦.
(٦) - سورة الأنفال. آية: ٦٤.
(٧) - سورة المائدة. آية: ٤١.
(٨) - سورة البقرة. آية: ١٠٤.
(٩) - سورة الحجر. آية: ٤٦.
(١٠) - سورة الحجرات. آية: ١٢.
(١١) - سورة الكافرون. آية: ١.

<<  <   >  >>