للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

• أفعال العبد قسمان أفعال هو مُجبر عليها مسيَر عليها كحركة القلب والهرم ونحوها وأفعال هو مُخيَر فيها وهي مناط التكليف.

• الفرق بين فعل العبد اللاإرادي والفعل الإرادي المُختار:

أن ما وقع باختيار العبد هو مناط التكليف وفعل العبد الاختياري وغير الاختياري هما من جملة القضاء والقدر.

• هل للإنسان قدرة ومشيئة أو لا؟

نعم له مشيئة وقدرة جزئية , ومشيئته وقدرته واقعتان بمشيئة الله عز وجل تابعتان لها.

• للعبد قدرة واختيار ومشيئة لا يُجبره على فعله الاختياري أحد حتى خالقه بل يفعل ما يفعله بمحض إرادته وحسب مشيئته, لكن فعله هذا وإرادته هذه داخله في خلق الله تعالى له كما أنها مسبوقة بعلم الله الأزلي فلا يعمل عملاً إلا وقد سبق تقديره وإرادته في علم الله الأزلي وكتبه عنده في كتابه الذي جرى بما كان ويكون إلى قيام الساعة.

• علم الله كاشف لا مُكره.

• لا تأثير لما سبق في علم الله وكتابته وتقديره على محض اختيار العبد وإرادته.

• كتابة الله المقادير في اللوح المحفوظ هي كتابة علم وليست كتابة إجبار.

• الله عز وجل يعلم ما كان , ويعلم ما يكون , ويعلم ما سيكون , ويعلم ما لم يكن لو كان كيف سيكون , فعلمه مطلق وقد أحاط بكل شيءٍ علماً ولا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء , وكتابة أفعال العباد الاختيارية في اللوح المحفوظ فرع عن علمه عن الخلق وما سيعملون.

• المكتوب من أعمال العباد الاختيارية واقع لا محالة , لا , لأن المكتوب جبر للعبد بل لأن المكتوب فرع عن علم الله المُحيط بخلقه.

• الله سبحانه منزهٌ عن الشر والشر هو الظلم والظلم هو وضع الشيء في غير محله فإذا وُضع في محله لم يكن شراً, فعلم أن الشر ليس إليه وأسماءه الحسنى تشهد بذلك والله تبارك وتعالى منزهٌ عن نسبة الشر إليه بل كل ما نُسب إليه فهو خير والشر إنما صار شراً لانقطاع نسبته وإضافته إليه، وإيجاد الله للعقوبة على ذنب لا يُعد شراً له بل ذلك عدل منه تعالى وتمكين الله بعض خلقه لفعل الشر وإذنه الكوني به ومشيئته لها هو خير باعتبار حكمة الله ومآلات هذا الإذن الكوني والله له الحكمة البالغة التي يُحمد عليها فهو خير

<<  <   >  >>