للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ فكلمه أسامة فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مغضبا: ((أتشفع في حد من حدود الله تعالى))؟. ثم قام فاختطب، ثم قال: ((إنما أهلك من قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه، وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد! وايم الله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها)) (١).

هكذا كان الغضب عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وهذه هي مسوغاته في شرعة الإسلام، أن يكون لله، لا للنفس.

[يجتنب السباب والفحش]

وإذا ما أخذ المسلم نفسه بهذا الخلق عند الغضب فبدهي ألا يجري على لسانه سباب أو هجر من القول أو فحش، ويعزز هذا الخلق في نفسية المسلم، وينزه لسانه عن السباب والفحش التزامه الصادق بتوجيهات الإسلام الخلقية التي نفرت من السباب والفحش والطعن واللعن تنفيرا جعل حس المسلم لا يطيق سماع مثل تلك العبارات:

فعن أبي مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((سباب المسلم فسوق، وقتاله كفر)) (٢).

وقال: ((إن الله لا يحب كل فاحش متفحش)) (٣).

وقال: ((إن الله تعالى يبغض الفاحش البذيء)) (٤).

وقال: ((ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذيء)) (٥).


(١) متفق عليه.
(٢) متفق عليه.
(٣) رواه أحمد والطبراني ورجاله ثقات.
(٤) رواه الطبراني ورجاله ثقات.
(٥) أخرجه البخاري في الأدب المفرد.

<<  <   >  >>