للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ويذكر بالموقف الذي يجدر بالمؤمنين أن يقفوه عند الموت، اقتداء بهدي النبي - صلى الله عليه وسلم - كما جاء في حديث أسامة بن زيد رضي الله عنه، قال:

((أرسلت إحدى بنات النبى - صلى الله عليه وسلم - إليه تدعوه وتخبره أن صبيا لها - أو ابنا- في الموت، فقال للرسول: ((ارجع إليها فأخبرها أن لله تعالى ما أخذ وله ما أعطى، وكل شيء عنده بأجل مسمى، فمرها فلتصبر، ولتحتسب)) (١).

ومما ينبغي للمسلم الواعي فعله في مثل هذه المناسبات الأليمة أن ينبه إلى حرمة النياحة والندب وشق الأثواب ولطم الخدود ورفع الأصوات بالكلام المبكي المثير، مبينا للناس، وبخاصة الجهلة منهم أن هذه الأفعال جميعا تؤذي الميت في قبره، ويأثم فاعلوها إثما كبيرا، كما خبر بذلك الرسول - صلى الله عليه وسلم - بقوله:

((الميت يعذب في قبره بما نيح عليه)). وفي رواية: ((ما نيح عليه)) (٢)

وقوله:

((ليس منا من ضرب الخدود، أو شق الجيوب، أو دعا بدعوى الجاهلية)) (٣).

وعن أم عطية نسيبة رضي الله عنها قالت:

((أخذ علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مع البيعة ألا ننوح)) (٤) وقال الرسول - صلى الله عليه وسلم -:


(١) متفق عليه.
(٢) متفق عليه.
(٣) متفق عليه.
(٤) منفق عليه.

<<  <   >  >>