للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

((من سره أن ينجيه الله من كرب يوم القيامة، فلينفس عن معسر (١) أو

يضع عنه (٢))) (٣).

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((من أنظر معسرا، أو وضع له، أظله الله يوم القيامة تحت ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله)) (٤).

ولقد ورد في هذا الموضوع نصوص كثيرة، وكلها تؤكد أن تنازل الدائن للمدين لا يضيع عند الله، وإنما سيكون ذلك في صحيفته، وسيعوضه الله الكريم الوهاب بتجاوزه عن دين أخيه تجاوزا أكبر وأغنم وأعظم، يجبر التقصير، ويقيل من الزلل، وينجي من الهول، يوم يقوم الناس لرب العالمين:

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول - صلى الله عليه وسلم - قال: ((كان رجل يداين الناس، وكان يقول لفتاه: إذا أتيت معسرا فتجاوز عنه، لعل الله أن يتجاوز عنا، فلقي الله فتجاوز عنه)) (٥).

وعن أبي مسعود البدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((حوسب رجل ممن كان قبلكم، فلم يوجد له من الخير شيء إلا أنه كان يخالط الناس (٦)، وكان موسرا، وكان يأمر غلمانه أن يتجاوزوا عن المعسر. قال الله عز وجل: ((نحن أحق بذلك منه، تجاوزوا عنه)) (٧).


(١) أي يفرج عنه كربه بتأخير دفع الدين إن كان دائنا، أو بدفع الدين عنه.
(٢) أي من الدين.
(٣) رواه مسلم.
(٤) رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح.
(٥) متفق عليه.
(٦) أي يعاملهم بالبيوع والمداينة.
(٧) رواه مسلم.

<<  <   >  >>