للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

((إن هذين حرام على ذكور أمتي)) (١).

وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:

((حرم لباس الحرير والذهب على ذكور أمتي، وأحل لإناثهم)) (٢).

وعن حذيفه رضي الله عنه قال: نهانا النبى - صلى الله عليه وسلم - أن نشرب في آنية الذهب والفضة وأن نأكل فيها، وعن لبس الحرير والديباج وأن نجلس عليه)) (٣).

والمسلم الحق يحرم ذلك على نفسه امتثالا لأمر الرسول الكريم، قبل أن تبدو له علة التحريم، اجتماعية نفسية كانت أم اقتصادية، إذ أن دستوره في التحليل والتحريم قوله تعالى:

{وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا} (٤).

وهو لا يتبع ما يسمى اليوم بـ (الموضة) في تقاليد الخطبة والزواج، مما أخذناه عن الغرب كالعمي أو الببغاوات التي تقلد دونما تفكير وترو وتبصر، كلبس خاتم الخطبة في اليد اليمنى، ثم نقله ليلة الزفاف إلى اليد اليسرى، ولا يسمح بدخول مصور غير محرم يلتقط له ولزوجه الصور التذكارية لليلة الزفاف، وغير ذلك مما ألفه الناس في مجتمعاتنا التي منيت بالغزو الفكري والنفسي، فأضحت صورة مشوهة عن المجتمعات الغربية، وهي تحسب أنها لا تزال تنتمي إلى الإسلام الانتماء الكامل.

ومن تلك العادات التي يسقطها المسلم الواعي من حياته الاجتماعية


(١) رواه أبو داود بإسناد حسن.
(٢) رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح.
(٣) رواه البخاري.
(٤) الحشر: ٧.

<<  <   >  >>