للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وهذا الشاعر الإسلامي "وليد الأعظمي" يهيب بالداعية أن يتحرك، ويحرك الآخرين، مبتدئًا بعشيرته الأقربين:

كن مشعلاً فِي جُنْح ِليلٍ حالكٍ ... يهدي الأنامَ إلى الهدى ويُبيِّنُ

وانشط لدينك لا تكن متكاسلًا ... واعمل على تحريك ما هو ساكنُ

وابدأ بأهلك إن دعوتَ فإنهم ... أولى الورى بالنصح منك وأقْمَنُ

والله يأمر بالعشيرة أوَّلًا ... والأمر من بعد العشيرة هَيِّنُ

وهذا "القرضاوي" يجادل الخاملين، ويحاج الخامدين، ويوبخ الهامدين:

قالوا: السعادة في السكون ... وفي الخمول وفي الخمود

في العيش بين الأهل لا ... عيش المهاجر والطريد

في المشي خلف الركب في ... دعة وفي خطو وئيد

في أن تقول كما يقال ... فلا اعتراض ولا ردود

في أن تسير مع القَطيع ... وأن تقاد ولا تقود

في أن تصيح لكل وال: ... عاش عهدكم المجيد

قلت: الحياة هي التحرك ... لا السكون ولا الهمود

وهي الجهاد، وهل يجا ... هد من تعلق بالقعود؟

وهي التلذذ بالمتاعب ... لا التلذذ بالرقود

هي أن تذود عن الحياض ... وأي حر لا يذود؟

هي أن تحس بأن كأس ... الذل من ماء صديد

هي أن تعيش خليفة ... في الأرض شأنك أن تسود

وتقول: لا، ونعم، إذا ما ... شئت في بصر حديد

***

<<  <   >  >>