للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

آخر:

ولم أر أمثال الرجال تفاوتًا ... إلى المجد حتى عُدَّ ألف بواحدِ

ولذا عظمت المصيبة بفقدهم، وعمت الرزية بموتهم:

تعلَّم ما الرزية فقد مالٍ ... ولا شاة تموت ولا بعير

ولكن الرزية فقدُ حُرٍّ ... يموت بموته بشر كثير

آخر:

فما كان قيسٌ هُلْكُه هُلْكُ واحدٍ ... ولكنه بنيانُ قوم تَهَدَّما

قال بعض السلف: "موت العالم ثُلْمَةٌ في الإسلام، لا يسدها شىء".

ومما قيل في رثاء عمر بن عبد العزيز -رحمه الله-:

عَمَّت صنائعه، فعم هلاكُه ... فالناسُ فيه كلهم مأجورُ

والناس مَأتمهم عليه واحدٌ ... في كل دارٍ رَنَّةٌ وزفيرُ

يُثني عليك لسانُ مَن لم تُولِهِ ... خيرًا، لأنك بالثناء جديرُ

رَدَّتْ صنائعُه عليه حياته ... فكأنه من نشرها منشورُ

وقال أبو بكر رضي الله عنه: "صوت القعقاع -أي: ابن عمرو التيمي- في الجيش خير من ألف رجل".

ولما طلب عمرو بن العاص -رضي الله عنه- المدد من أمير المؤمنين عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- في فتح مصر كتب إليه:

(أما بعد: فإني أمددتك بأربعة آلاف رجل، على كل ألف: رجل منهم مقام الألف: الزبير بن العوام، والمقداد بن عمرو، وعبادة بن الصامت، ومسلمة بن خالد).

وقال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- يومًا لأصحابه: "تَمَنُّوا" فقال رجل: "أتمنى لو أن هذه الدار مملوءة ذهبًا،

<<  <   >  >>