للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[حجنا وحجاجنا]

"في هذا العصر"

مما يلفت النظر بشكل واضح ومحير أن معظم حجاجنا يعودون بعد حجهم أشد إقبالا على الدنيا وأكثر تكالبا عليها بحيث لا يكادون يتصدقون على فقير أو يتورعون عن حرام مما أوحى إلي بهذه الأبيات:

تحجون إلى البيت الحرام ... ولا تتورعون عن الحرام

وهل للحج من معنى إذا لم ... نتب من بعده عن كل ذام؟

وإن الحج تطهير خطير ... يدنسه القليل من الآثام

وإن الذنب بعد التوب شر ... من الذنب الذي قبل الفطام

وكل عبادة لم تحي قلبا ... أراها كالجهام من الغمام

فيا حجاجنا انتفعوا بحج ... به يرقى إلى أسمى مقام

ولا تتهاونوا بفروض دين ... به أدركتم أقصى مرام

وذوبوا في عبادتكم خشوعا ... تنالوا الأجر من رب الأنام

وأكبر فرصة حج متاح ... فأولوا حجكم كل اهتمام!!

فما فرضت مكررة لشخص ... وإن كانت تكرر كل عام

<<  <  ج: ص:  >  >>