للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[في أعقاب الفاجعة]

القصيدة التي قيلت في أعقاب مواراة جثمان الأخ العظيم الشيخ: "عبد اللطيف سلطاني" رحمه الله يوم رجب الحرام ١٤٠٤ للهجرة ١٣ أفريل ١٩٨٤م.

جنازة "عبد اللطيف"علامه ... على موقف الحشر يوم القيامه

وما مثلها آية في الوفاء ... والنبل والصدق والاستقامه

وما مثل شعب الجزائر شعب ... يقيم البناء ويرسي دعامة

ويحفظ للدين أحكامه ... ويحمي حماه ويعلي مقامه

ويقضي على نزوات الطغاة ... فأورد عز فرنسا حمامه

وحطم أسطولها المعتدي ... فولى ذليلا يجر انهزامه

وللظالمين المصير الوبيل ... وللمؤمنين الرضى والسلامه

ولم أنس إذ مات "عبد اللطيف" ... مثال الإباء ورمز الشهامه

وقد خرج الشعب في ثورة ... وجثمان "عبد اللطيف" أمامه

وما مثل يوم الوداع الأخير ... هولا سوى هول يوم القيامه!

تداعت جموع الشباب كبحر ... يموج على القيد يبدي انتقامه!

تلاقت جميعا على موعد ... تعبر عن سخطها في صرامه!

وتعلن صامتة أنها متى ... عرض الهول خاضت عرامه

وتغدو لإسلامها معقلا ... فتصون حماه وترعى ذمامه

وأعظم به رافضا للخضوع ... لمن خانه أن يقود زمامه

عشقتك شعبي مثال الوفاء ... وصدق الولاء وحفظ الكرامه

<<  <  ج: ص:  >  >>